استقبل متحف الموصل الحضاري، البعثة الفرنسية السابعة عشرة المتخصصة في أعمال ترميم وصيانة اللقى الآثارية، ضمن زيارة تهدف إلى متابعة التقدم المحرز في مشاريع الترميم القائمة، وذلك في إطار التعاون الثقافي المستمر بين العراق والجمهورية الفرنسية في مجال صيانة وحماية الإرث الحضاري.

وجاءت الزيارة بتوجيه من رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث علي عبيد شلغم، وبإشراف مدير عام دائرة المتاحف العامة لمى ياس الدوري، حيث كان في استقبال الوفد أمين المتحف أحمد عامر، الذي اصطحبهم في جولة داخل أروقة المتحف للاطلاع على سير عمليات الترميم والصيانة الجارية التي ينفذها الفريق العراقي المختص، لإعادة تأهيل اللقى الآثارية التي تعرضت للتدمير خلال السنوات الماضية.

وقدّم عامر للوفد الزائر شرحاً تفصيلياً عن أبرز الإنجازات المحققة في إطار إعادة إحياء التراث، إلى جانب استعراض التوصيات الفنية المستقبلية الرامية إلى تعزيز جودة العمل الآثاري والتقني. كما جرت مناقشة آليات تطوير التعاون الفني وتبادل الخبرات بين الجانبين، بما يسهم في تسريع وتيرة استعادة وتأهيل المقتنيات المتضررة.

من جانبهم، أعرب أعضاء البعثة الفرنسية عن إعجابهم الكبير بالجهود المبذولة والمستوى المهني العالي الذي أظهره الفريق العراقي، مؤكدين التزامهم بمواصلة دعم العمل المشترك، وتقديم التسهيلات اللازمة لتجاوز التحديات الفنية واللوجستية التي قد تواجه مراحل استكمال المشروع.