بارزاني: وصلنا لتفاهمات متقدمة مع بغداد بشأن الإيرادات غير النفطية
قطر تدين الهجوم الصهيوني وتصفه بالجبان
مسؤول صهيوني: هجوم الدوحة استهدف قيادات لحماس على رأسهم خليل الحية وزاهر جبارين
وزير العدل يبحث مع السفير التركي مشكلة الأطفال المصاحبين لأمهاتهم النزيلات
الصحة توقع عقداً لإنشاء مستشفى سعة 100 سرير في بغداد
بمشاركة القضاء.. الموارد: حملة رفع التجاوزات على الأنهر مستمرة
طقس العراق.. ست محافظات تسجل دون الأربعين مئوية
العراق وإيران يتفقان على 14 فقرة للارتقاء في واقع عمل المنافذ الحدودية
المحمداوي يوجه بتأمين أجواء آمنة ومرنة للناخبين
نائب رئيس البرلمان يصل إلى بيروت
من أزقة الطفولة إلى منصات التتويج.. حكاية بطل الجودو للمكفوفين طه رعد
حقق البطل العراقي، طه رعد جعفر، إنجازاً لافتاً بحصوله على المركز الثالث والميدالية البرونزية في بطولة الجائزة الكبرى للجودو للمكفوفين، التي أقيمت في مصر مؤخراً، ليؤكد حضوره المميز في رياضة طالما عدت من أصعب الألعاب القتالية، وليتأهل خطوة أقرب إلى أولمبياد لوس أنجلوس 2028. هذا الإنجاز، كما يروي طه، لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة سنوات من المثابرة والتحدي.
وقال رعد في مقابلة أجراها، "كنت لاعب كرة هدف وأنا صغير جداً في العمر، لكنني فشلت في تلك التجربة. عام 2013 دخلت عالم الجودو على يد المدرب رزاق محسن والمرحوم فاخر الجمالي، الأمين العام للجنة البارالمبية حينها. في الحقيقة، لم يكن دخولي للعبة عن قناعة شخصية فقط، بل بدفع من أصدقائي الذين سبقوني إليها، فوجدت نفسي أمام فرصة جديدة بعد خيبة كرة الهدف".
وعن موقف عائلته، تحدث رعد: "أهلي كانوا محايدين تقريباً؛ لم يشجعوني بشكل مباشر ولم يعارضوني. نحن جيل نشأ عن طريق ألعاب الشارع، لم نعرف التكنولوجيا أو الإنترنت وكانت وسيلتنا للحياة باللعب خارج المنزل، كنا نلعب كرة القدم أو نخوض عراكاً في الأزقة المظلمة عند انقطاع الكهرباء. لذلك، عندما دخلت الجودو عام 2013 شعرت أنها امتداد طبيعي لذلك الإرث اليومي".
وأضاف : "منذ أول يوم ارتديت فيه بدلة الجودو، أحسست أنني أمام عالم مختلف يسحبني بعيداً عن الكثير من الأمور السلبية. لم يطل الوقت حتى أثبت نفسي، وتمكنت من الفوز ببطولة العراق وأنا في عمر صغير. كانت تلك أول لحظة أشعر فيها بالنجاح الحقيقي، وأدركت أن المستقبل ينتظرني في هذا الميدان، وشعرت بالرضا والاكتفاء منذ تلك اللحظة، وكنت على يقين بأن ما بدأته سيوصلني إلى منصات التتويج، وهو ما تحقق اليوم بحصولي على البرونزية".
طه، الذي يعد تجربته الرياضية مساراً بديلاً انتشله من الإحباط والفشل، يرى أن الجودو لم تكن مجرد رياضة، بل مدرسة حياة صقلت شخصيته وزرعت فيه الثقة بالنفس والإصرار.